(( نصاب سياسي عاشق للسلطة ))
(( سفير جهنم : عمرو موسى ))
هو أحد أقطاب السياسة المخضرمين الذي يجيد بإمتياز اللعب على جميع الحبال والعزف على مختلف اﻷوتار واﻷكل على جميع الموائد السياسية مهما تكن :
المهم واﻷكيد أنه لابد من إغتنام اي فرصة للحصول على منصب سياسي كبير وبأي ثمن ؛؛
هذه كانت سياسة صاحب الصورة الذي كان وزيرا للخارجية المصرية منذ عام 1991 وحتى عام 2001
وبسبب صرامته وغلظته فى التعامل مع ممثلين الحكومة اﻹسرائيلية وخاصة سفرائها بسبب احداث اﻹنتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 ناهيكم ياسادة عن إرتفاع شعبيته فى البلاد خاصة بعد إنتشار اغنية انا بكره إسرائيل التى غناها المطرب الراحل شعبان عبد الرحيم فأصبح عمرو موسى حديث العامة والخاصة ورجل الساعة مما أثار حفيظة نظام مبارك من تلك اﻷمور جميعا فقرر تزكيته ومساعدته فى تولي منصب اﻷمين العام لجامعة الدول العربية فى عام 2001
ومنذ وصول ذلك الرجل لذلك المنصب فقد حلت وتوالت الكوارث على اﻷمة العربية جميعا وكالعادة لم يحرك الرجل ساكنا فبداية منذ عام 2002 فور اﻹجتياح اﻹسرائيلي للمدن الفلسطينية وحتى غزو اﻷمريكي للعراق فى عام 2003 وإغتيال الشيخ القعيد أحمد ياسين فى عام 2004 وحتى إغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري عام 2005 ناهيكم ياسادة عن العدوان اﻹسرائيلي المتوحش لقطاع غزة عام 2008 ونهاية المطاف فى عام 2011 عندما قام ذلك الرجل بتمرير وتسهيل غزو الناتو لﻷراضي الليبية
بأن دعم هو وجامعته العربية قرار مجلس اﻷمن بفرض حظر الطيران هناك ناهيكم ياسادة عن مساعدته فى بسط سيطرة دويلة قطر على جامعة الدول العربية وتحكمها فى كل صغيرة وكبيرة فيها من اﻷلف إلى الياء وهذا مايفسر لنا موضوع الشيك ذو المبلغ المالي الهائل الذي كان قيمته مايقرب من خمسة مليون دولار كتكريم له بعد قضاؤه فترة العشر سنوات كأمين عام لجامعة الدول العربية فى سابقة هى اﻷولى من نوعها فى تاريخ هذه الجامعة ؛؛
كان لذلك الرجل أيضا بصمات واضحة فى تدمير سوريا عندما اثنى على رموز المعارضة السورية اﻹرهابية ووصفها بأنها حركة ثورية ضد نظام بشار اﻷسد ؛؛
هل تتذكرون ياسادة عندما قامت احداث 25 يناير عام 2011 وقتما توجه ذلك الرجل الحرباء إلى ميدان التحرير وغازل جموع الشباب الغاضب هناك وحاول التبرأ من نظام مبارك الذي كان هو ركن مهم من أركانه ولكن الشباب الثائر حينئذ قاموا بنهره وطرده من الميدان خاصة بعد تصريحه الشهير فى ذلك الوقت أنه لا مانع عنده من أن يقوم بترشيح نفسه رئيسا للجمهورية خلفا لسلفه مبارك ؛؛
كان ذلك الرجل ياسادة يقضي يومه ليلا ونهارا فى البحث عن أي منصب سياسي يختم به مشواره السياسي وحاول أن يبحث عن ضالته فى لجنة الحكماء التى تم تشكيلها بعد احداث يناير 2011 وأصبح رئيسا لها ثم قام بترشيح نفسه ﻹنتخابات الرئاسة عام 2012 وأصبحت معظم جولاته للترويج لنفسه فى معظم المناطق الشعبية فى مختلف البلاد لعل وعسى ان يتم إنتخابه كرئيسا للبلاد ولكنه فشل فى هذه اﻹنتخابات وبعد حدوث إضطرابات ومشاكل سياسية فى مصر بسبب سياسات اﻹخوان خاصة بسبب اﻹعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس اﻹخواني الراحل محمد مرسي وجدها صاحب الصورة فرصة ليظهر من جديد على الصعيد السياسي مرة أخرى فقام باﻹنضمام لجبهة اﻹنقاذ التى ضمت جميع اﻷطياف السياسية فى مصر
وقتئذ المناهضة لحكم اﻹخوان المجرمين وهنا فطن اﻹخوان لعمرو موسى وطلبوا منه ان يحضر إلى منزل ايمن نور فى حضور خيرت الشاطر ذلك القطب اﻹخواني الكبير الذي كان يدير الرئاسة من وراء الستار حيث كان ذلك اللقاء يتم فيه التفاوض والتناقش والبحث عن حلول للخروج من هذا المأزق السياسي
ولكن فوجئ خيرت الشاطر بطلب عمرو موسى منه ان يتم تعيينه مستشارا للعلاقات السياسية فى مؤسسة الرئاسة او وزيرا للخارجية بدلا من عصام الحداد الغير مؤهل لذلك المنصب
ووعده خيرت الشاطر بالبت فى ذلك اﻷمر قريبا
وبعد القضاء على حكم اﻹخوان وعزل رئيسهم المهيطل فى عام 2013 تم تشكيل لجنة الخمسين بزعامة صاحب الصورة ليكون رئيسا للجنة إعداد دستور جديد للبلاد فى شهر سبتمبر من نفس العام ويصبح جاهزا لﻹستفتاء عليه فى يناير 2014 ولكن اللافت للنظر فى ذلك الدستور أنه تم إعداده ليكون مكبلا ومقيدا ﻷداء الرئيس حيث به عدة مواد وبنود تبين لنا ان صاحب الصورة قد وضعها لﻹنتقام من ذلك الشعب عقابا له على عدم إختياره رئيسا له حيث ان هذه المواد الموجودة بذلك الدستور تعطي صلاحيات أكثر للبرلمان والهدف من وراء ذلك هو طموح ذلك الرجل فى ان يكون رئيسا له وبذلك يصبح هو اﻵمر الناهي فى هذا البلد وفقا للصلاحيات التى يتمتع بها البرلمان أكثر من الرئيس
ونحن كشعب كنا مجبرين ان نوافق عليه رغم علم معظمنا بهذه المواد الكارثية الموضوعة فيه ولكن عذرنا فى ذلك أنه كان لزاما علينا الموافقة على ذلك الدستور حتى يعترف العالم بثورة الثلاثين من يونيو 2013 ومن ثم يحدث نوعا ما من اﻹستقرار السياسي فى هذا البلد
ومؤخرا ظهر ذلك الرجل فى إحدى القنوات الفضائية وهو يمدح ويثني على النظام القطري ويشيد بالتجربة التركية ناسيا متعمدا اﻷعمال العدائية اﻹرهابية لهاتين الدولتين فى حق مصر وشعبها وجيشها وشرطتها جراء تمويلهما وتدريبهما لﻹرهاب ليس فى مصر فقط ولكن فى الوطن العربي بأكمله
وأوضح ذلك الرجل الحرباء أن قوة قطر تكمن فى المال والنفط وقناة الجزيرة ؛؛
السؤال هنا ياسادة :
هل رأيتم بجاحة وصفاقة وسفاهة أكثر من ذلك ؟!!
للعلم ياسادة قبل وفاة العقرب السام جنرال المخابرات عمر سليمان بفترة قليلة قال جملته المشهورة وهى :
إنه مستعد للتعاون مع اي شخصية سياسية فى مصر ماعدا ذلك الرجل وهو صاحب الصورة المرفقة بهذا المنشور
بالطبع ياسادة ﻷن الجنرال الراحل كان يعلم ان ذلك الرجل هو شخصية وصولية متملقة بإمتياز وتجيد اللعب على كل الحبال فهو ينظر لمصلحته فقط ويبحث عن المنصب اينما كان بغض النظر عن مصلحة البلاد ؛؛
والله الموفق والمستعان
( مصر فى معركة الوعي حفظ الله مصر حفظ الله الجيش )