الاعجازالعلمى وتأصيله فى أيه
بقلم الدكتوره شمس ابراهيم طلعت
مقال الاسبوع الخميس 2020/12/17 الساعه 9.15 صباحا
آية في القرآن تفتح للعلم الكوني ألف باب في
قوله تعالى ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ ناللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ) الآية ، انها الأراضي السماوية التي لازلنا نجهل عنها الكثير والاشارة في الآية جد دقيقة وكأن الأرض في كفة والسموات في كفة أخرى وهذا يغير كل المفاهيم العلمية عن الأرض عن حجمها الحقيقي وعوالمها المتصلة الخفية وأسرار عظيمة ، فعن قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: أتَدْرُونَ ما هَذِهِ السَّماءُ؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: " هذه السَّماءُ مَوْجٌ مَكْفُوفٌ، وَسَقْفٌ مَحْفُوظٌ ثم قال: أتَدْرُون ما فَوْقَ ذلكَ؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: " فَوْقَ ذلكَ سَماءٌ أُخْرَى، حتى عدّ سبع سموات وهو يقول: أتَدْرُونَ ما بَيْنَهُما خَمْس مئَة سَنَة ثُم قال: أتَدْرُونَ ما فَوْقَ ذلكَ؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: " فَوْقَ ذلكَ العَرْشُ، قال: أتَدْرُونَ ما بَيْنَهُما؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم قال: " بَيْنَهُما خَمْسُ مِئَةِ سَنَة ، وعن قتادة أيضا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (أتدرون ما هَذِهِ الأرْضُ؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: " تَحْتَ ذلكَ أرْضٌ، قال: أتَدْرُونَ كَمْ بَيْنَهُما؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: " بَيْنَهُما مَسِيرَةُ خَمْسِ مِئَةِ سَنَةٍ، حتى عدّ سبع أرضين) وفي حديث آخر ( التقى أربعة من الملائكة بين السماء والأرض، فقال بعضهم لبعض: من أين جئت؟ قال أحدهم: أرْسلني ربي من السماء السابعة، وتركته ثم قال الآخر: أرسلني ربي من الأرض السابعة وتركته ثم قال الآخر: أرسلني ربي من المشرق وتركته ثم قال الآخر: أرسلني ربي من المغرب وتركته ثمّ ) الحديث ، وهي قوله تعالى ( يَتَنَزَّلُ الأمْرُ بَيْنَهُنَّ) أي يتنزّل أمر الله بين السماء السابعة والأرض السابعة ، وقال مجاهد: يَتَنَزَّلُ ٱلأَمْرُ بَيْنَهُنَّ بحياة بعض وموت بعض وسلامة هذا وهلاك ذاك مثلاً وقال قتادة: في كل سماء من سماواته وأرض من أرضه خلق من خلقه وأمر من أمره وقضاء من قضائه، وقرىء يُنَزّلٍ ٱلأَمْرُ بَيْنَهُنَّ قوله تعالى: لّتَعْلَمُواْ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ قرىء لِيَعْلَمُواْ بالياء أي لكي تعلموا إذا تفكرتم في خلق السموات والأرض، وما جرى من التدبير فيها أن من بلغت قدرته هذا المبلغ الذي لا يمكن أن يكون لغيره كانت قدرته ذاتية لا يعجزه شيء عما أراده وقوله: إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ من قبل ما تقدم ذكره وَأَنَّ ٱللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمَا يعني بكل شيء من الكليات والجزئيات لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، عالم بجميع الأشياء وقادر على الإنشاء بعد الإفناء وخير توضيح لمن أراد التفكر عليه أن يتأمل رحلة ذي القرنين العجيبة وما يتعلق بالأراضي السماوية كما وردت في القرآن العظيم ، فتبارك الله أحسن الخالق
