ايها الوجع مالذي تهواه في ذاتي ؟
ما الذي تريده مني ؟
ألا يكفيك ما الذي فعلته بي سرقت مني فرحتي .. سرقت مني هدوئي .. وإطمئناني ..
حتى ابتسامة العيد اختزلها من شفاهي ..
واهديتني دمعا .. أعطيتني حزنا ..
ألاتكفيك معاشرتك لي ..؟
ألست سعيدا بكسرك قلبي وجعله كالزجاج المتناثر ..
ألا يكفيك إنعزالي .. وإنشغالي ..؟
ألا يكفيك إسكاني في عالم الذكرى ؟ وإدمان علاج النسيان ..؟
أناشدك .. أتوسل إليك .. الرحيل ..
دعني وشاني ..
اﻻ يحق لي ان احلم ..
أن أعيش ..
الا يحق لي ان اضع العطر .. وأن أحس الجمال ..
ألا يحق لي أن أعشق جلوسي مع فنجان شاي ..
وأسافر معه بفكري في عالم الخيال .. عالم ليس فيه وجع وأحزان ..
أنت أيها الوجع ..
جعلتني اضع عطر اﻻمنيات .. والحنين ..
جعلتني أحتضن أوجاعي .. أنام ومعي آهاتي ..
وترتوي وسادتي بدمعاتي
لماذا انت ترافقني ؟ رضيتك قدرا ..
لكنني ﻻاريدك توأما لروحي
فأوعدني أن تكون خفيفا .. وأن تتركني أعيش اللحظات
وأن اعيش الامنيات .. وأن أتلذذ بعطر الامسيات .
Shams
