كافِـح حَـقـودَكَ بِالنجـاحْ لا يـزدريهِ سِـوَى الـكِـفاحْ
لا تـفـتـحِ الأبـوابَ للأحـقـا دِ كَيْ تَـلْـقَى الْجِـراحْ
الـحِـقـدُ رمْـسٌ مُـغــلَـقٌ لا يَـبْـتَـغِـيهِ الْإِنْـفِــتـاحْ
إرسِـمْ عَـلَى الْآفـاقِ أَشْـوا قَ الشَّـهِــيَّـةِ لِـلْـفَــلاحْ
الحـاقـدونَ صَـدا خُـطىً تـاهَـتْ عَـلى الْبِـيدِ الْـفِـساحْ
جَـبَـلاً تَـظَـلُّ أَمـامَـهُـمْ مَا اهْـتَـزَّ مِـنْ نَـفْـثِ الرِّياحْ
وَ زَئِـيـرُ سَـبْـعِ الغـابِ لَـمْ يَـأْبَهْ مِـنَ الْـكَـلْبِ النُّـباحْ
هُـمْ هـامِـشٌ مُـتَـنـاثِـرٌ وَ رُؤَاكَ مَـتـنٌ فِي الصِّـحَـاحْ
كَالْبَـحْـرِ تُـطْـفِىءُ نـارَهُـمْ وَ الْحِـقْـدُ فِـيهِـمْ مَا اسْـتَـرَاحْ
يَـتَـمَـزَّقـونَ بِـغَـيْـظِـهِـمْ يَـتَـفَـحَّـمُـونَ مِـنَ الصِّـيَـاحْ
إِنْ شَـاهَـدُوكَ بِـلَـيْـلِـهِـمْ بَـدْراً يَـشُـعُّ عَـلى البِـطـاحْ
جَـمَـعُـوا حِـبالَ ضَـلالِـهِـمْ وَ رَمَـوْا بِها مِـثْـلَ الرِّماحْ
وَ سَـنـاكَ يَـلْـقَـفُ كَـيْـدَهُـمْ ثِـقَـةً لِـصـاحِـبِها سِـلاحْ
تَـمْـضِي بِـفِـكْـرِكَ سـامِـياً عَـنْ مُـجْـرَياتِ الْإِنْـبِـطاحْ
مَـعْـنـاكَ يَـحـقِـرُ كَـيْـدَهُـمْ وَ صَـداكَ فِـيهِـمْ كَـالْأَقـاحْ
وَ خُـطاكَ تَـخْـتَـصِرُ المَـدى و خُـطَى حَـماقَـتِهِـمْ كُـسَاحْ
هُـمْ كَالْخَـفـافِـيـشِ الّتي تَـخْـشَى إِذَا ابْـتَـسَـمَ الصّـباح
مِـنْ عَـهْــدِ آدَمَ لِلْـقِــلَى فِــيـهِـمْ غُــدُوٌّ أَوْ رَواحْ
وَ كَـأَنَّـهُـمْ خُـلِـقُـوا مِـنَ الْـ إِخْـفـاقِ أَشْـباحـاً شِـحـاحْ
لَـبِـسُـوا الْحَـماقَـةَ حُـلَّةً وَ الْبُـغْـضُ فَـوْقَـهُـمُ وِشَاحْ
كُـنْ كَالثُّـرَيّا شـامِـخـاً وَ افـرِدْ لِأَحْـرُفِـكَ الْجَـناحْ
اكْـتُـبْ عَـلَى أَعْـلَى الذُّرَى بِالضَّـوْءِ تاريـخَ النجاحْ
أعـداءُ نُـورِكَ فِي الدُّجى ماتُـوا كَما ماتَـتْ سـجاحْ
لَمّـا رَأَوْكَ تسـيـرُ فِي دَربِ السَّـعـادَةِ وَ الصَّـلاحْ
هَـجَـمُـوا عَـلَيْـكَ لِأَنَّ فِي عَـيْـنَـيْـكَ نُـورُ الْحُـبِّ لاحْ
الشـاعـرُ الْإِنـسـانُ مِـنْ ثَـغْـرِ الْهُـدَى بِالنـورِ باحْ
اشـمـخْ بِـحَـرفِـكَ صـادِحـاً كَمْ حـاقِـدٍ وَلّى وَ راحْ
لا تَـلْـتَـفِـتْ لِهُـرائِـهِـمْ فَـشَـذاكَ فِي التـاريـخِ فـاحْ
أنّى سَـرَى شَـعَّ الْمَـدَى وَ تَـنَـفَّـسَ الْمَـعـنى انْـشِـراحْ
إنَّ الحـروفَ حـضـارةٌ مَـجْـدٌ لِـغَــيْـرِكَ لا يُـبـاح
يا شـاعـراً صَلّى الضُّحَى
فِي قَـلْبِهِ وَ شَـدا ارْتِـيَاحْ .
حقوق النشر للشاعر
