ماأكثر الكلام في المجالس
وما أقله عند حيز التنفيذ
كم من مجالس تعالت بالنبرات
ولم تخرج لحيز النفاذ
لقد عانت النفس من
الصيحات السلبية والأستحواذ
فض المجالس يلزمه من حكماء
لهم باع في الحكمة والأكتراس
لإعادة الحقوق إلى أصحابها
إن كنا للأعراف نحتكم بإخلاص
حقوق بعض اليتامى أكلها الذئاب
على مرأى ومسمع أعراف الناس .
أين أنتم من يوم التناد ؟
ولما لاتحتكمون للعقل على وجه الخصوص
ما أكثرها مجالس السلبية التي ألفت
خصيصا لضياع الحقوق لهوى
في النفس والنفوس
يالها قد خرج علينا حكماءها بالقيل والقال
وتفنيد الحجج والحكم غير المدروس
يالها لايستقيم ميزان الدنيا عن بكر أبيها
إلا أذا كانت هناك قلوب تعي الأحكام
الشرعية في المواريث لا بالقياس .
وكيف نقيس على الحكم الشرعي ؟ أأنتم
فقهاء ؟ أم نصبتم من أنفسكم
ذلك بالحواس .
حقوق اليتامى ستظل معلقة في رقابكم
حتى يوم الحسم لا يوم المجاز .
العضال اليتامى تراهم العينين تزرف
الدموع عليهم وتضيق بي الأنفاس ..
والعن النفس حينما أراهم يتسولون
حقوقهم المفروضة فرضا من الفاجر
قليل الضمير قليل الحس والإحساس .
ليت بيدي مايكفي اليتامى المظلومين
لزرعت اليابس أخضر كي يرتعون فيه
ويدعون لي دعوة فيها الخلاص ..