(كلنا كافرون في عقيدتهم .. إشاعة التكفير مذهب الخوارخ)
دائمآ أقول وأنا على يقين تام وقناعة ثابته وإيمان قوي وعقيدة لن تتغير أبدا ،، أن السلام هو أبسط حقوق الإنسان في هذه الحياة ، إذا سلب منه أبسط حقوقه فما الفائدة من الحياة ،، تلك الجملة لم تأتي من فراغ ، بل إنها كلمات نابعة من داخلي ، لتكون دليلا على إيماني الشديد بحرية الإنسان في العيش بسلام وأمن دون النظر إلي دينه أو عقيدته أو لون بشرته ،، دونما النظر إلي اللغة ألتي يتحدث بها الأخر ،، وعلى الرغم من تنوع الثقافات وإختلاف الحضارات والتنوع في اللغات إلا أننا جميعا نبقي في النهاية ذلك الكائن الذي يعرف بالإنسان ،، ذلك الكائن الذي كرمه الرب الرحمن وأنعم عليه بنعمة العقل حتي يتمكن من التمييز بين الأشياء وبعضها ، حتي يكون قادرا على التفريق بين الخطأ والصواب ،، إن ليس من العجيب أن تجد مجموعة من الشراذم المولعون بإثارة الذعر والقتل وسفك الدماء وإغتصاب الفتيات والنساء ،، هم من يدعون التدين وفي نفس الوقت ينشرون أذرعتهم في كل مكان بحثا عن ضحاياهم الأبرياء ،، حتي يتم إصطيادهم كما الفريسة المغدور بها في وضح النهار ،، إن الإلحاد ليس بالجريمة الشنعاء مقارنة بالإيمان الخبيث ،، أيا كانت العقيدة ومهما كان سبب الإعتناق أو سبب الخروج عن الدين لا يحق لأي مخلوق أن يثني على نفسه فيكفر أو يلفظ لفظ التكفير على إنسان آخر ،، إن الحريات لم تختار أصحابها وهي ليست بدين حتي يعتنقها البشر ،، إنما هي كما المولود الذي يخرج للحياة وفي يده طوق نجاته أيا كان دينه حتي وإن لم يكن له دين ،، فالحرية هي ليست بالخيار المرجح إنما هي حق لكل إنسان يعيش على هذه الأرض ،، وهذه ليست إقتباساتي وإنما هي أمر رباني نزل على تلك الأرض ،، أقول لكل من يتابع مقالاتي من مصر حتي الهند وباكستان وروسيا إن السلام هو حق والإيمان حق والدين حق والأرض حق والحرية حق ،، إننا جميعنا بشر سواء لنا كل الحق في السلام وعلينا أن نتبادله مع بعضنا البعض ،، أقول لكل البشر حول العالم ،، علينا أن نبعث الأمل والحلم والنجاح في قلوب الأجيال القادمة من أجل بناء دنياوي وإعمار لتلك الأرض الطيبة التي كتب عليها أن تحمل فوقها كائنات مختلفة ألوانها ونباتات وثمار كلها تخدم الإنسان بلا أدنى شك
محمد شفيق مرعي
عضو نقابة الصحفيين
