موقع مجلة الوعي الفكري والثقافى موقع مجلة الوعي الفكري والثقافى
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

الوعى الرياضى

(الثقافة) كلمتان مترادفتان ومتشابهتان إلى حد كبير ويعتبر الوعي والثقافة من العوامل المهمة في تقدم وتطور الشعوب وفي جميع المجالات والميادين , ونحن بصدد الكلام عن الشعور بهذا الوعي الغائب أو يكاد يكون غائب نتساءل وحق لنا أن نتساءل من المسؤول عن الوعي الرياضي هل هو البيت أم المدرسة أم هي ثقافة مجتمع تنمو مع نمو المجتمع؟
كل تلك أسئلة بحاجة للنظر والتحليل , والقصد في نهاية الأمر التعرف ومعرفة هل نحن نمتلك الوعي ا لرياضي  والثقافة الرياضية التي تؤهلنا لنكون في مصاف الدول المتقدمة رياضيا.
البيت
..............
لاشك ولاريب أن البيت هو أحد الركائز الأساسية لزرع مفهوم ثقافي ووعي رياضي يكون فيه الطفل ومنذ نعومة أظافره له رؤية مستقبلية في مفهوم معنى أن يكون رياضيا , ولكن ومع الأسف الشديد نجد الكثير من البيوت لاتهتم لهذا الموضوع , لذلك ضاعت الكثير من المواهب الرياضية وإنتهت بسبب أن الثقافة والوعي الرياضي في البيت لم يكن بالدرجة المطلوبة من الأهمية وفضل كثير من أولياء الأمور أن (الرياضة مضيعة للوقت) وأنها تؤثر سلبا على التحصيل العلمي للأولاد.
وهذا خطأ فادح وقع ويقع فيه الكثير من أولياء الأمور, والقليل من الذين يمتلكون الوعي الرياضي والثقافة الراضية إستطاعوا أن يربوا أولادهم على برنامج ناجح وإستطاعوا أن يعطوا للبلد شخص ناجح وفي الوقت نفسه رياضي ناجح وربما (موهبة ناجحة)
المدرسة
كانت المدارس في السابق تولي حصة (التربية البدنية) إهتماما بالغا وكانت المدارس تنوع في النشاطات الرياضية المدرسية حتى أن الكثير من المواهب الكروية في الكويت وغير الكويت خرجت من المدارس , بل وكان (مدرس التربية البدنية) على تواصل مع الطالب في المدرسة وخارج المدرسة , فعلى سبيل الطرفة أتذكر مدرس الرياضة في الابتدائي وكنا نلعب دوري المدارس وصعدنا للنهائي فطلب منا الأستاذ أن ننام مبكرا ولانسهر لأن المباراة النهائية كانت ستقام في الصباح ضمن مهرجان رياضي كانت تشرف عليه وزارة التربية, وكان أغلب أفراد فريق المدرسة يسكنون في منطقة واحدة, وعند ذهابنا للبيوت لم نسمع كلام المدرس وقلنا أن المدرس لن يرانا وسهرنا في (الفريج) وكانت أيام شتاء وأشعلنا النيران وجلسنا حولها نتكلم ونتسامر عن مباراة الغد , ثم حدثت المفاجأة بل وحدثت الصدمة فقد كان الأستاذ يراقبنا من بعيد في سيارته وما أن رأيناه حتى هربنا , طبعا في اليوم التالي ذهبنا للمدرسة ونحن خائفين من العقاب ولم يكلمنا الأستاذ حتى إنتهت المباراة وخسرنا المباراة ( وعاقبنا الأستاذ بالخرزانة) طبعا نستاهل العقوبة, والآن وبعد كل تلك السنين التي مضت فما زلت أذكر المدرس بخير لأنه أعطانا درسا في الوعي الرياضي وأن لعب مباراة كرة القدم ليس تسلية فقط , بل هناك مايسمي بثقافة الفوز التي تغيب عن
الكثير من الرياضيين واللاعبين اليوم.
إذن
يجب أن يكون هناك وعيا متكاملا يبدأ من البيت والمدرسة لينتقل للنادي حتى يخرج عندنا جيل واعي ومثقف رياضيا , يعرف حقه وواجباته , يعرف أن التمرين والإلتزام هو عامل مهم جدا في حياته الرياضية مما يعود على فريقه الذى يمثله بالنجاح والتفوق لذلك يجب العمل على عودة وتكريس هذا النهج في مدارسنا التي أغفلت هذا الأمر وأصبحت (حصة الرياضة) عبارة عن وقت ترفيهي ومضيعة للوقت.
شكرا





عن الكاتب

مشرف الموقع

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

موقع مجلة الوعي الفكري والثقافى