ذَرَّاتُ .. مُوسِيقَى؛
خَلْطٌ بِالرَّمْلِ وَبِالْإِيقَاعِ
مُحَمَّد حِلْمِي الرِّيشَة
تَسْرِي فِي جَوْفِ الْجَمْرِ عُصُورٌ بَارِدَةٌ ثَمِلَةْ،
وَعُصُورٌ آتِيَةٌ مِنْ لُبِّ يَمَامَةْ،
وَيُحَوِّمُ عُصْفُورٌ فَوْقَ الْغُصْنِ الْمُتَوَرِّدِ
يَنْبِشُ بِالرَّائِي وَجَعِي
يَبْحَثُ عَنْ سِرٍّ طَمَرَتْهُ الْجُدْرَانُ الْمَبْسُوطَةُ،
وَالزَّنْبَقُ رُشَّ عَلَى مِصْدَاقِ الْقَوْلِ: أُحِبُّكِ
لَا أُومِنُ بِالْوَهْمِ، وَلَا بِطُقُوسِ الْوَثَنِيَّةْ،
وَأُجِلُّكِ مِثْلَ الرَّيْحَانِ الْمُشْبَعِ، بَلْ
وَأُرِيقُ الْمَاءَ عَلَى جِسْمِكِ دَلْوًا.. دَلْوَا.
ذَكَّرَنِي وَجْهُكِ بِالْمَنِّ وَبِالسَّلْوَى
وَجْهُكِ لَا يَدْخُلُ فِي جَوْفِ الْجَمْرِ، وَلَا
يَطْرُقُ حُزْنًا لِعُصُورِي.
لَمْ أَصْبِغْ وَجْهَكِ يَا امْرَأَةً فِي الْوَصْلِ تَدُومْ،
حَيْثُ ظَلَلْتُ أُحَاوِرُ عَيْنَ الْبُومِ.. أَنَا
عُصْفُورٌ مُنْذُ عُصُورٍ
أَتَلَاحَقُ كَيْ أَفْتَحَ فِي الْكُوَّةِ بَابْ.
*
لَزِجٌ هذَا النَّحْسُ الْفِطْرِيُّ، وَرَعْنَاءٌ
هذِي الْفَاصِلَةُ الْمُنْكَبَّةْ،
حِينَ وَلِجْتُ السَّاحَةَ لَمْ يَحْفِلْ بِي
إِلَّا الْحُرَّاسُ، فَخُوذِةُ كَابُوسٍ خُطَّتْ بِمَهَارَةْ.
كُنْتُ أُكَرِّرُ اسْمِيَ فِي لَوْحَةِ طِفْلٍ لَمْ يَرْسُمْهَا
لكِنْ..
حَمَلَ الْفُرْشَاةَ لِيُوقِظَنِي،
فَاصْطَادُونِي،
وَسَعَيْتُ إِلَيْكِ عَلَى الْأَضْدَادِ الْمَأْلُوفَةْ،
وَسَكَنْتُ الْعُمْقْ.
*
ذَرَّاتٌ.. مُوسِيقى؛
خَلْطٌ بِالرَّمْلِ وَبِالْإِيقَاعْ
يَأْتِينِي وَرْدُكِ مَسْرَايْ
يَأْتِينِي وَرْدُكِ مَسْعَايْ
لَمْ أَنْفُرْ مِنْ عَبَقِ الشَّهْوَةِ
لَمْ أَتْرُكْ خَلْفِيَ رَاحِلَةً تَجْتَرُّ مَضَامِينَ الْحَادِي
كُنْتِ..
تَكُونِينَ..
لَسَوْفَ تَكُونِينَ وِلَادَةْ
جَدَلًا مِعْرَوْرِقْ
تَنْسَلُّ اللُّغَةُ إِلَى عَيْنَيْكِ سُهُولًا،
وَمَعَارِجَ لِلْبَوْحِ، فَنَادِينِي
بِاسْمِ الْأَطْفَالِ الْمَنْشُورِينَ لِكَيْ
أَكْبُرَ مِنْ وَحْيِ لُغَاتِكْ.
*
هِيَ وَاحِدَةٌ تَعْرِفُ مَا مَعْنَى أَنْ أَهْوَى عَبَقِي
هِيَ وَاحِدَةٌ تَعْرِفُ مَا مَعْنَى أَنْ أَسْبِقَ سَبْقِي
هِيَ وَاحِدَةٌ لَا أَكْثَرْ.
*
تَتَسَمَّعُ أُذُنِي شَطْرَاتٍ مُرْهَقَةَ الصَّوْتِ.. أُنَادِيكِ فَرَاشَةْ
فِي كُلِّ أَحَايِينِ الْأَعْصَابِ، وَفِي كُلِّ النَّحْلَاتِ الْمُصْطَفَّةْ
هُوَ يَمْضِي لِيَعُودَ عَلَى الْأَذْرُعِ نِسْرًا، وَضَفَائِرَ غَارٍ مُلْتَفَّةْ
وَاحِدَةٌ تَأْتِي..
آخِرُ مَا قَدْ يَأْتِي كَالرُّمْحِ وِشَاحُكِ وَالرَّسْمْ
لَأْلَاءٌ صَدْرُكِ كَبِسَاطٍ أَخْضَرَ
أَبْسُطُ كَفِّيَ لِلدِّفْءِ، وَأَطْوِي أَشْرِعَتِي
كَيْ تَبْقَيِ وَاحِدَتِي المُنْسَرِحَةْ.
*
هِيَ وَاحِدَةٌ تَعْرِفُ مَا أَعْرِفُ
هِيَ وَاحِدَةٌ تَذْكُرُ مَا أَذْكُرُ
هِيَ وَاحِدَةٌ لَا أَكْثَرْ.
خَلْطٌ بِالرَّمْلِ وَبِالْإِيقَاعِ
مُحَمَّد حِلْمِي الرِّيشَة
تَسْرِي فِي جَوْفِ الْجَمْرِ عُصُورٌ بَارِدَةٌ ثَمِلَةْ،
وَعُصُورٌ آتِيَةٌ مِنْ لُبِّ يَمَامَةْ،
وَيُحَوِّمُ عُصْفُورٌ فَوْقَ الْغُصْنِ الْمُتَوَرِّدِ
يَنْبِشُ بِالرَّائِي وَجَعِي
يَبْحَثُ عَنْ سِرٍّ طَمَرَتْهُ الْجُدْرَانُ الْمَبْسُوطَةُ،
وَالزَّنْبَقُ رُشَّ عَلَى مِصْدَاقِ الْقَوْلِ: أُحِبُّكِ
لَا أُومِنُ بِالْوَهْمِ، وَلَا بِطُقُوسِ الْوَثَنِيَّةْ،
وَأُجِلُّكِ مِثْلَ الرَّيْحَانِ الْمُشْبَعِ، بَلْ
وَأُرِيقُ الْمَاءَ عَلَى جِسْمِكِ دَلْوًا.. دَلْوَا.
ذَكَّرَنِي وَجْهُكِ بِالْمَنِّ وَبِالسَّلْوَى
وَجْهُكِ لَا يَدْخُلُ فِي جَوْفِ الْجَمْرِ، وَلَا
يَطْرُقُ حُزْنًا لِعُصُورِي.
لَمْ أَصْبِغْ وَجْهَكِ يَا امْرَأَةً فِي الْوَصْلِ تَدُومْ،
حَيْثُ ظَلَلْتُ أُحَاوِرُ عَيْنَ الْبُومِ.. أَنَا
عُصْفُورٌ مُنْذُ عُصُورٍ
أَتَلَاحَقُ كَيْ أَفْتَحَ فِي الْكُوَّةِ بَابْ.
*
لَزِجٌ هذَا النَّحْسُ الْفِطْرِيُّ، وَرَعْنَاءٌ
هذِي الْفَاصِلَةُ الْمُنْكَبَّةْ،
حِينَ وَلِجْتُ السَّاحَةَ لَمْ يَحْفِلْ بِي
إِلَّا الْحُرَّاسُ، فَخُوذِةُ كَابُوسٍ خُطَّتْ بِمَهَارَةْ.
كُنْتُ أُكَرِّرُ اسْمِيَ فِي لَوْحَةِ طِفْلٍ لَمْ يَرْسُمْهَا
لكِنْ..
حَمَلَ الْفُرْشَاةَ لِيُوقِظَنِي،
فَاصْطَادُونِي،
وَسَعَيْتُ إِلَيْكِ عَلَى الْأَضْدَادِ الْمَأْلُوفَةْ،
وَسَكَنْتُ الْعُمْقْ.
*
ذَرَّاتٌ.. مُوسِيقى؛
خَلْطٌ بِالرَّمْلِ وَبِالْإِيقَاعْ
يَأْتِينِي وَرْدُكِ مَسْرَايْ
يَأْتِينِي وَرْدُكِ مَسْعَايْ
لَمْ أَنْفُرْ مِنْ عَبَقِ الشَّهْوَةِ
لَمْ أَتْرُكْ خَلْفِيَ رَاحِلَةً تَجْتَرُّ مَضَامِينَ الْحَادِي
كُنْتِ..
تَكُونِينَ..
لَسَوْفَ تَكُونِينَ وِلَادَةْ
جَدَلًا مِعْرَوْرِقْ
تَنْسَلُّ اللُّغَةُ إِلَى عَيْنَيْكِ سُهُولًا،
وَمَعَارِجَ لِلْبَوْحِ، فَنَادِينِي
بِاسْمِ الْأَطْفَالِ الْمَنْشُورِينَ لِكَيْ
أَكْبُرَ مِنْ وَحْيِ لُغَاتِكْ.
*
هِيَ وَاحِدَةٌ تَعْرِفُ مَا مَعْنَى أَنْ أَهْوَى عَبَقِي
هِيَ وَاحِدَةٌ تَعْرِفُ مَا مَعْنَى أَنْ أَسْبِقَ سَبْقِي
هِيَ وَاحِدَةٌ لَا أَكْثَرْ.
*
تَتَسَمَّعُ أُذُنِي شَطْرَاتٍ مُرْهَقَةَ الصَّوْتِ.. أُنَادِيكِ فَرَاشَةْ
فِي كُلِّ أَحَايِينِ الْأَعْصَابِ، وَفِي كُلِّ النَّحْلَاتِ الْمُصْطَفَّةْ
هُوَ يَمْضِي لِيَعُودَ عَلَى الْأَذْرُعِ نِسْرًا، وَضَفَائِرَ غَارٍ مُلْتَفَّةْ
وَاحِدَةٌ تَأْتِي..
آخِرُ مَا قَدْ يَأْتِي كَالرُّمْحِ وِشَاحُكِ وَالرَّسْمْ
لَأْلَاءٌ صَدْرُكِ كَبِسَاطٍ أَخْضَرَ
أَبْسُطُ كَفِّيَ لِلدِّفْءِ، وَأَطْوِي أَشْرِعَتِي
كَيْ تَبْقَيِ وَاحِدَتِي المُنْسَرِحَةْ.
*
هِيَ وَاحِدَةٌ تَعْرِفُ مَا أَعْرِفُ
هِيَ وَاحِدَةٌ تَذْكُرُ مَا أَذْكُرُ
هِيَ وَاحِدَةٌ لَا أَكْثَرْ.